ملكة الأحساس « ادارية »
عدد المساهمات : 138 تاريخ التسجيل : 18/12/2009 العمر : 34
| موضوع: يا عاشق الليل هـلْ عـادتْ ليـالـيـنا..؟ الأحد ديسمبر 20, 2009 10:11 pm | |
| يا عاشق الليل هـلْ عـادتْ ليـالـيـنا..؟ ***
يا عشقَ الليلِ هلْ تَذَََكرْ أماسِـينا نَرومُ نبْـغِي وِصالاً أمْ تُجافيـنا ** كُـنا صِحاباً وكانَ الـوِدُ رائِـدَنا فألهَمَتْـنا صُروفُ الدَهْـرِ ما فينا ** عادتْ الينا تُـواسينا بِـما فَعـلَـتْ مِـنْ بَعدِ ما كَرِهَـت دَوماً تَدَانِـيـنا ** أبَـتْ عَـلينا حـِياضَ التِـبرِ نُورِدُها وأصْهَـرَتـه سَعِـيراً فـي مآقـيـنا ** أصابَـنا الوَهْـنُ حـيناً مِنْ غلاوتِـنا وأمْسَـكَ الفَجْـرُ حـيناً مِنْ تَراخـينا *** سَبْع" مَضَـينَ وسَبْعُ الأمسِ ما بَرِحَتْ تَـلُوكُ فـينا أَسَـاً سَـبْعاً وسَبْـعِـينا ** أتى بِهِـنَّ خَـليـلُ الْحَـانِ مَغْـمَـغَـةً(1) ما أجّْـلَتْ العَـينْ، بلْ حَـدَّتْ مَواضِـينا ** نخُوضُها مثلَ خَوضِ الخَيلِ فـي وَحَـلٍ فـلا عَـرِفـنا لَـها دَربـاً ولا ديـنـا ** تَـوارثَـتْـنا وصـارَ الوَهْـمُ مُرشِـدَنا نَحْـدو بِـها اليومَ إذْ تَسلى بـماضِـيـنا! ** فَـحَمَـلَتْـنا مِـن الأدرانِ مـا وَسِـعَـتْ وكـان مِـنْ أمسِـنا مـا كـانَ يَـكْـفِـينا ******* يا عاشقَ اللـيلِ مـا جَـفـتْ سَـواقـينا شَـدّْوَ التَـمَـنيْ غَـدا لَحْـناً يُجـاريـنا ** هي الأمـورُ وقَـد صِـيغَـتْ عـلى قَـَدرٍ فـلا حَصـدنـا ربـيـعاً مِـنْ مَـذاريـنا ** أفْضى بـها الوَحيُ، لا نَـدريْ مَـسارِبَها أَمْ أنْـعَـمَ اللـهُ فـي وَجْـدٍ يُـواسـيـنا! ** لـهُ القَـضـاءُ وفـيـنا الأمَـرُ نتْـبَـعُـه إنْ لَوَّعَـتْـنا الـدَواهـيْ، مَـنْ يُـقاضِـيـنا! ** وإنْ عَـرِجْـنا الـى الحُـكـامِ نَسـألُـهـمْ نَـمى الـى سَـمعِنا مـا ليـسَ يُـرضـينا! ** جَـهَـنَّـم" مَـوُرِدُ السـالـي ومـؤِلُـهُ ونِـقـمةُ اللهِ فـي غَـيـبٍ تُـلاقِـيـنا!؟ ********** يا عاشقَ اللـيلِ لَـو تَـدري مَـرارتَـنا مَـرّْتْ عُـقود" عَـلَـينا في تَـناجِـينا ** أُريـدَ مِـنا سـكوتَ المَـوتِ نَجْـرَعُـهُ ونَحْـتَـسي الكَـأسَ مُـرْاً فـي أياديـنا ** نُـطاوِعُ الأمـرَ لا نَـدري فـَضائِـلَـهُ فَـالكُـلُ يُحْـسِنُ بالأقـوالِ يَـغْـويـنا؛ ** لا نَـقْرَبُ الكَـأسَ شَر" في حَـلاوتِـها ولا نُـغِـيثُ الصَـبايا حِـينَ يَبْـكِـينا! ** غَـمَامَة" حَـجَـبَت شَمسَ الضُحى جَـلَلاً وأسْـدلَ اللـيلُ مَـزهـواً يُـحـاكِـيـنا ******* يا عاشق اللـيلِ مـا كـانَ الـنَوى أمَـلاً(2) أمْـنَـاً تَـراهُ وكـانَ الأمْـرُ مَـرْهـونا! ** أتَـتْ اليـنا بِغَـبْـشِ اللـيلِ تُـوقِـظُـنا أنَ الطَـريقَ غَـدَتْ سَـلْكى لـمـاشِـيـنا ** ذُبـالةَ الـعُـمْـرِ مـا زالَـتْ بـها وَهَـج" يَـشعُ حَـيـثُ ظَـلامُ اللـيلِ يَـغْـشونـا ** لأنْ ركِبْـنا مُـتُـونَ الصَعْـبِ ما هَـزُلَـتْ مِـنا المَـواعِـيـدُ أو خَـفَّـتْ مَـوازِيـنـا ** لا تُطْـفِـيء الـنارَ فـيـنا مِـنْ حَـلاوتِـها شَمسُ العِـراقِ تُنـيرُ الـدَربَ تُـغْـنِـيـنـا ******* يا عاشقَ الليلِ هلْ تُحْـزِنْـكَ غَـيْـبَـتُـنا إنْ لَـمْ نـَعُـدْ مَـغْـنَـماً عـادَتْ مَرامِـينا ** نَـبـِثُ أشْـجَـانَـنا صَـمْـتاً نَـلُـوذُ بـهِ وفـي القُـلـوبِ صَـدَىً مـا زالَ يَـرويـنا *** ذِكْـراكَ تَـنْـمـو نَشـيداً في حَـشـاشَـتِـنا وتَـستَـعِـرْ جَـمْـرةً لَـمّـا تُـؤاخِـيـنـا ** كُـنا أنَـبْـنـا شِـغافَ القَـلْـبِ مَسـكَـنَـها فـكـان فـيـنا لـها قُـدْسَـاً وتَـثْـمِـيـنـا ** نَـَطُـوفُ فـيـها طَـوافَ الـناسِ كَعْـبَـتَـهمْ ونَـلْـتَـمسْ رَحْـمَـةً مِـنـها وتَـطْـمِـيـنا *** نُـسائِـلُ النَـفْـسَ هـلْ بانـتْ على أمـلٍ يا عاشقَ الليـلِ هـلْ عـادتْ ليـالـيـنا ** رقَـتْ شِـفاه" وصـارَ الـوَجدُ مَخـدعَـها نـأوى الـيـهِ إذا ضاقَـتْ مَسـاريـنـا ** فإنْ نشِـدنا هُـطـولَ الـدَمـعِ يُسْـعِـفُـنا لا الـدمعُ فـاضٍ ولا الأدواءُ تُشـفِـيـنـا ** مَـرتْ مـرورَ سحـابَ الصـيفِ تَـدْهَـمُـنا فأشـعَـلَـتْ فَـجْـأةً مـا كان مَـكـنـونـا ** يا عاشقَ اللـيلِ لا تَـغْـفـو فَصـحْـوتَـنا " تَـشْجـى لـواديـكَ أم تـأسـى لواديـنـا " ***** 8/12/2009 (*) يوم الثلاثاء الأسود الدامي في بغداد 8/12/2009 (1) المغمغة : الإختلاط (2) أملا : هدفاً | |
|