ملكة الأحساس « ادارية »
عدد المساهمات : 138 تاريخ التسجيل : 18/12/2009 العمر : 34
| موضوع: خواطر من ذاكرة الوطن الجريح الأحد ديسمبر 20, 2009 10:09 pm | |
| خواطر من ذاكرة الوطن الجريح
بناياتٌ عالية تمتد مع الطريق امامي ليتلامسا بآفاق سماء متدانية والقمر أعار ضياءهُ الفضية للشمس لتلبسها لهذا الصباح رداء ومع الأشجار الملتفة بخيوط مصاغة من فضة سابحة ملتحفة بثوب الفضاء وجدتُ نفسي جزءً من ركب سائر بين ثناياه تنعكس كمرآة صفحة السماء ومع هذا الركب كنتُ أسير ومن الحُلّة الملائكية كان ركبنا يستنير ليمضي ملتفاً مع شجيرات صنوبر طُرّزت بالضياء وكنجوم تدانى بريقها وتباعد بين طيات الأغصان الورقاء وبهالات نور مريم طُوّق ركبنا والندى قطرات تنثر للنسيم العبير واليد الممتدة سلاماً تصافح قلبي فيُسعَد كطفل صغير وبين الطبيعة الغناء بدا ركبنا لوحة مرسومة على جناحٍ ملائكي فزها بها وبالركب مضى وابتعد الركب وابتعدتُ لأسير وكأنني طيرٌ من أثير 1/ 12/ 2009
عرس عراق السلام
يا فرات الأحزان
ثمة غرباء من جنس الظلام
تسللوا ليسرقوا الشمس من بساتينكِ
وليصلبوا النخيل الباسقات في ضفافكِ
وينصبوا راياتهم المغموسة بالفتنة
...على شاطئيكِ
يا دجلة الآلآم
أصرخي حين تستقبلين السهام
أصرخي رعيداً
وأمطري بركان
أمطري زلزال
حمم نيران
حطبها جراحكِ
... دمكِ
... نزيفكِ
وقودها ثارات العيد
ثارات النخيل
يا دجلة الخير
أجتاحيهم بأعصار
أجتاحيهم بطوفان
وأبصقيهم الى ما وراء البحار
وعودي مع أنبلاج الفجر
لنحضر سويتاً عرس العراق المؤجل
15/12/2009-
من ذاكرة الوطن
1 -
ياوطناً احمله في ذاكرتي قطرة ماء هل يمكن للقطرة أن تصبح ينبوعاً ؟
أو نهراً يتدفق من بوابة صدري ليعانق جدب العالم يمنحه الخصب
فماذا لو أصبحت ربيعاً أو مطراً يغسل أهداب الشمس ؟ الساحات امتلأت بالعفن البشري فهل يمكن للجثث المصلوبة أن تصبح قوتاً للأطفال وللفقراء المنبوذين على أرصفة المدن الشرقية ؟
مدن تتقيأ جوعاً وتنز هجيراً ومداخن تنفث زيفاً وبغاء
- 2 - يازمن ماعادت السماء فيه تعشق الضياء ماعادت الطيور فيه تألف الغناء والحقول تعشق الندى
ياوطن يغمره الأسى كأنه الوشاح فتعصف الأيام في الدروب تنثر الردى كأنه الرياح
ماعاد سندباد يحمل المحار للصغار وشهرزاد أسقطت قارورة الأحلام في مياه دجلة المعذبة كأنها بضاعة مهربة ويصرخ الحلاج يابغداد ياام هارون غزاك الجراد أنا هنا بُعثت من جديد صُلبت من جديد
****
15/12/2009 | |
|